باحث الخنادق : الفصل الخامس الجزء الأول .
الشابتر الخامس : قرية كاتارينا المنفصلة
†
هاهاها!,يا صاح أنا سعيد, سعيد جدا. لقد نجوت
يا من تقرأ هذه الورقة ,لقد نجونا, لا أدري إن كان أحد سيقرئها بعدي لكن نجونا, نجونا.
لقد إبتسم لي الحظ و نجوت من بين فكي الموت, فعلا حفنة من الحظ خير من كيس ذهب هاهاهاهاا.
أه! أجل, قد تتسائل, كيف نجوت؟
في الحقيقة, كلب الجحيم قوي, سريع , متينن, و ذكي صحيح كل هذا صحيح, لكن ذاك الكلب في النهاية كلب, مهما بلغ ذكائه ستبقى غريزته, غريزة كلب,و لا تستخف بتأثير الغريزة على إتخاذ القرارات.
و قد صادفني الحظ أن أحد هواياتي التي أعتز بها هي كوني ذواقا متجولا.
أغامر بين البلاد أجوب الخنادق و المتاهات و حين أتنقل من بلدة لبلدة أشبع هوايتي لتذوق مختلف الأطعمة.
و من كان ليعتقد أن يوما من الأيام, هذه الهواية ستنقذ حياتي.
لقد أخبرتك لدي قدرة خاصة لحالات الطوارئ صحيح؟
حسنا لكي أكون صريحا هي ليست قدرة بقدر ما هي خطة, و الخطة بسيطة, حين يخير كلب الجحيم بأشهى أنواع اللحم أم بلحم مغامر مقزز.
فالخيار واضح, و لذالك عندما رميت مخزون اللحم المجفف الفاخر في جهة و حلقت قدماي في الجهة المعاكسة, توجه الكلب إلى رائحة اللحم متبعا غريزته فأكل مخزونا كاملا من اللحم المجفف و إنتهى منها و نكش أسنانه ثم كان لديه الوقت الكافي ليأكل يدي اليمنى.
أجل لقد أكل يدي اليمنى, لكن هذا لا يهم, فقد نجوت, نجووووووت.
على أي حال.
الطابق القادم مختلف قليلا.
قد يفاجئ هذا لكن الطابق القادم عبارة عن قرية خالية من الوحوش, هل تتخيل, خالية من الوحوش و أيضا يوجد بها بشر.
بشر
قرية فيها بشر,هذا يعني انه يستطيع البشر العيش في المتاهة, و هذا يعني أنه يمكنك أن تترك معاناة محاولة مغادرة هذه المتاهة التي نسبة الذين غادروها صفر و العيش هنا في سلام.
أو أن تذهب للسلالم, للمعناة من جديد.
لكن لكي أكون صريحا معك يا صاح.
هناك شيء غريب بشأن هذه القرية.
شيء مريب يفوح من تلك القرية, إنها آمنة و فيها بشر وكل شيء
لكن نحن في المتاهة الفاصلة ولا أعتقد أنها قرية عادية
على أي حال إن كنت تبحث عن الأمان فتلك القرية آمنة, و هذا قد يغري الكثير من المغامرين.
و أنا أتفهم أن الكثير من المغامرين, لن تقوى معنوياته على الإكمال بعد مواجهة كلب الجحيم.
و لهذا فهذه القرية مغرية جدا للبقاء فيها.
لكن هذا لا يعنيني فأنا لن أستقر هناك, تسأل لماذا؟ لكي أكون صريحا معك, حياة القرى لا تليق بي, فأنا مغامر حتى النخاع كما أنني كنت منعزلا في بيتي عاطلا عن العمل في اليابان, بمعنى آخر التعامل مع الناس ليست من أحد الميزات التي أتحلى به, …. أجل متوحد ….. الأمر محرج لذا فلنتوقف للآن.
حسنا, أتمنى لك حظا موفقا و حياة آمنة و إذا قررت أن تذهب للطابق التالي, فأتمنى لك من كل قلبي رحلة موفقة
سأترك قصاصة في الطابق القادم. لذا حظا موفقا.
†
رائحة الربيع داعبت أنف جونبي.
جبال عالية تغطي الأفق, تحيطها تلال خضراء و وديان جميلة تنفض من بينها الأنهار.
أشعة صفراء أنارت المكان, كأنها الشمس تضيء ضوء النهار على حقول القمح الذهبية.
بيوت من خشب مترامية على المساحة الخضراء, الناظر لن يتوقع أبدا أن هذا المكان داخل متاهة نسبة النجاة منها صفر.
قرية مسالمة يملؤها الدفئ و الأمان.
-هذه المتاهة الفاصلة, إلى الآن كان هناك الكثير من الأشياء الغير متوقعة من أحجار منيرة لغابات كثيفة لكلب من الجحيم, لذا لن أقول شيئا عن الأرض الخصبة و القرية المسالمة, لكن
نظر جونبي إلى الأرض ليجد حبيبات فضية تغطي السطح.
قلة كثافتها و إنتشارها على مساحة واسعة جعلت الحبيبات صعبة الملاحظة, كأنها سراب يحاول الهروب من نظرك.
و الأهم من ذلك تلك الحبيبات غطت الأرض بالكامل
-هل الطابق كله منطقة أمان
تسائل جونبي
ثم ضربت أنفه رائحة نتنة
حتى هذه اللحظة كان جونبي في عراك دائم بين الحياة والموت, لذالك لم يلقي بالا, لكن نظرة سريعة لملابسه الممزقة لرائحته النتنة, تشعل الرغبة لدى جونبي في وضع نفسه في الغسالة.
لم تكن حالة جونبي مثالية, و هذا طبيعي فبيئة المتاهة غير مؤهلة للسكن الآدمي, الطعام عبار عن لحوم وحوش قد يتركها أعداهم عند موتهم كبطاقات أحيانا و أحيانا لا.
الماء لم يكن شيئا مؤلوفا للمتاهة حتى الآن, لذا فإن وجود أنهار بين الوديان معجزة بحد ذاتها لجونبي.
يستطيع أخيرا أن يشعر بالنظافة التي يتمتع بها المواطن العادي في اليابان.
جسمه الهزيل القذر يطوق للمس الماء.
كما أن هناك أمر آخر يدور في ذهن جونبي
فبعد أن كان وزنه 82 كيلو إمتصت منه المتاهة من الوزن ما جعله 56 كيلو.
كان جونبي مدركا تماما مدى تدهور صحته, لكن الأمر كان خارج عن إرادته, فوجود طعام يؤكل يعد رفاهية صعب الحصول عليها في المتاهة كما أن نقص الدم الناتج عن إصاباته المتكررة, بالإضافة إلى أن كل نقاطه كانت تصب في التفادي, ساهموا بشكل كبير انخفاض وزنه.
قد يسأل سائل نقاط التفادي ؟ ما دخلها؟
الجواب بسيط, حين تسمع كلمة سريع أو رشيق فإن أبعد صورة تتجسد في ذهنك هي صورة رجل سمين,و بما أن جونبي كان يركز جل نقاطه على التفادي,ساهم ذلك في التخلص من الكثير من الدهون بشكل تلقائي.
قد يقول البعض هناك من يتعلمون الكونج فو و معدتهم الكبيرة ترقص معهم برشاقة, نعم هناك رجال سمان رشيقون لكنهم رشيقون رغم سمنهم, و لو لم يكونو سمينين لكانو أرشق, في النهاية السمنة تتناسب عكسيا مع التفادي.
و في تلك الظروف, رغم أن الفترة التي دخل فيها جونبي المتاهة لم تكن طويلة, إلا أن جسمه قد تغير بشكل غير طبيعي.
في الحقيقة جسمه الآن أصبح عبارة عن سم عصبي, وهذا ليس ما يطلق عليه كلمة طبيعي.
تنهد جونبي الهواء, ثم نظر إلى ملابسه, هذه الملابس الوحيدة التي يملكها جونبي.
ملابس متشققة من كل جانب, كم يده الأيسر ممزق بالكامل من عضة كلب الجحيم, صدره المكشوف من ضربة منجل ملك اللاحياة, و غير ذالك خليط من الدم و الطين و العفن يلطخان جميع أطرافه.
في الحقيقة جونبي لم يكن مهتما كثيرا بمنظره الخارجي, حتى في اليابان كان إهتمامه في مظهره الخارجي هي في الحد الأدنى, كان يعتني بنفسه بما يكفي لكي لا يصل لحد ينزعج منه الناس, لربما إهتمامه بمنظره كان يزيد في نهاية الأسبوع حينما كان يجبر على مرافقة نوريكو.
لمذا إذا بدأ يهتم بمنظره الخارجي؟
سحب جونبي الهواء مرة أخرى
الجواب بسيط.
لأنه الآن يقف أمام فتاة فائقة الجمال.
"هاهاها,أنظر إلى نفسك تبدو رائع, …..وجه جديد على القرية …. هل هذا يعني أنك أتيت من الطوابق السفلية".
شعرها الكاتاني القصير الذي بالكاد يصل كتفيها يعطيك إنطباعا صبيانيا عنها.
رداء من قماش بني يغطي جسمها, تبدو الفتاة في سن مقارب لسن جونبي.
هزيلة لكن بصدر كبير.
كانت فتاة جميلة, بحواجب عريضة عنيدة تترك في ذهن الناظر إنطباع الشجاعة.
عيون زرقاء غامق لونها تلفت أنظار الناظرين, إبتسامة ساحرة ترتسم على شفتيها, يداها متربعات على صدرها, و وقفتها تنبع بالثقة
"من أنتِ؟ "
"أنا كاتارينا, أحد سكان القرية الفاصلة الذين وُلِدو و ترعرعوا في هذا الطابق"
"القرية الفاصلة؟"
"في البداية كانت مجرد مستوطنة أقامها جماعة من المغامرين الذين أتوا من الطوابق السفلية, إستقرو و تكاثروا و ها نحن هنا"
ظهرت على جونبي ملامح الاشمئزاز.
"تكاثرو هنا في المتاهة هاه؟ ……...حسنا ………و بعد ذلك؟"
"لدي طلب صغير أرجو منك أن تلبيه"
"مني أنا؟"
"أجل" هزت كاترينا رأسها والإبتسامة مفعمة في وجهها.
"أريد طفلك "
"....هاااااا؟"
صمت غريب عم المكان.
عقل جونبي البريء لم يستوعب كلمات كاتارينا.
"ما الذي تقصدينه بطفلي؟"
"ألم تفهم قصدي,.... أم أنك تدعي الغباء ,أعني ,مذا تفهم من إمرأة تطلب من رجل طفلا, أم أنك تريدني أن أقولها بصراحة."
"لا أفهم ما تقولينه, تكلمي بوضوح"
“أريد المني الخاص بك"
إلتف حونبي إلى اليمين متجاهلا وجود الفتاة ثم بدأ بالمشي بعيدا.
"لم أنم جيدا مؤخرا….. و يبدو أنني بدأت أهلوس , لم أعتقد أن حالتي مزرية لهذه الدرجة, … هل وصل تعبي الجنسي لدرجة أني أهلوس النساء؟"
بخطوات محبطة إتجه جونبي نحو الطابق التالي.
"إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!, أنا لست هلوسة أنا موجودة فعلا"
متعب عقليا و نفسيا إلتفت جونبي إلى الفتاة
"ما هذا, ما خطبكِ, هل هذه كلمات تقولينها لفتى تلتقينه للمرة الأولى"
"حسنا, نجحت في لفت إنتباهك, ….أعلم لقد خانني التعبير هذه ليست كلمات تقولها لشخص غريب, أعلم ذلك جيدا, هل تسمح لي بإعادة الصياغ"
"إعادة الصياغ؟"
"بمعنى آخر أريدك أن"
"أن؟"
"أريدك أن تضاجعني"
"أوف" تأفف جونبي ثم أخذ نفسا عميقا.
"في النهاية الهلوسات لن تعترف بأنها هلوسات, يبدو أنني لم أنم جيدا مؤخرا"
تابع جونبي مرة أخرى مشيه المُحبط للطابق التالي.
"إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!, أنا لست هلوسة أنا موجودة فعلا"
أمسكت كاترينا كتف جونبي
بدت الفتاة كاتارينا يائسة في طلبها.
"أرجوك أحتاج… بل نحتاج طفلك, لذا أرجوك أصغي إلي"
تقوس حاجب جونبي.
"تحتاجون؟ ….,يبدو أن لديك سببا مقنعا ,حسنا كلي آذان صاغية"
"نعم هذا صحيح, لدينا سبب مقنع"
في منطقة معتمة بيت شجيرات الغابة الطويلة.
اقترحت كاتارينا الجلوس في تلك البقعة, فجلسا وجها لوجه.
"لقد كان هناك سبع مغامرين أسسوا هذه القرية, و الآن نحن أحفادهم يصل تعدادنا للخمسين, و بهذا جيل بعد جيل و بعد تعاقب الأجيال كان لا محال للزواج إلا من الأقارب".
وقفت كاتارينا من مكانها, ملامح جادة ترتسم على وجهها, تقترب من جونبي شيئا فشيئا, رفعت يدها و دفعته على الأرض.
رائحة زكية تسللت إلى أنف جونبي.
"زواج أقارب هاه؟ "
هزت كاترينا برأسها, مسرورة بردة فعل جونبي التي لم تقاومها, أصابع يدها تلمس قدمه, تتحرك شيئا فشيئا للأعلى, هدفها واضح.
"نتيجة لوجود الجينات المتنحية, فإن تقارب الأنساب, يسبب في زيادة نسبة ظهور الأمراض الوراثية للجنين, أو هذا ما قاله مؤسسو القرية"
"حسنا أتفهم ذلك, فبالرغم من الحال التي أبدو عليها, فقد أتيت من عالم متقدم علميا"
"جيد إذا كنت تتفهم فهذا جيد, و لهذا نحتاج لطفلك, المغامرون القادمون من الطوابق السفلية هم كنوز لجميع النساء هنا, لا تخف لن أطلب منك الكثير, فقط أعطني طفلا واحدا, و لربما بعض النساء الأخريات, نحتاج إلى الأطفال هنا لذا أعطنا القليل"
و في تلك اللحظة تنزلت قبضة جونبي على رأس كاتارينا.
"حسنا أتفهم الوضع, لكن هلا رفعتي يدك عن فرجي؟"
تون* صوت باهت خرج نتج من الضربة.
قطبت كاترينا وجهها و تجمع الدمع على طرف عينيها.
"قلت لك, أنا بحاجة لطفلك"
"همم" تلفت رأس جونبي يمينا ثم شمالا و ارتسمت الدهشة على وجهه.
إلى الآن لقد كان جونبي يجاري كاتارينا في مسرحيتها الهزليه, لكن في الواقع كان هناك رائحة مريبة تحلق في الأجواء.
"إذا هل يمكنني معرفة لماذا أنا محاط بقوم مجهزين للقتال بالكامل, و نظرا إلى لباسهم يبدو أنهم رفاقك"
تحت ظلام الأشجار كان يختبئ عدة من الظلال محيطين بجونبي و كاتارينا.
لباسهم التقليدي له نفس النمط و الأسلوب للباس كاتارينا, خليط يحتوي على عشر من رجال و نساء, على ما يبدو أنهم من القرية المنفصلة.
أسهم أقواس و رماح, كل فرد منهم مجهز بالكامل للقتال.
كاكاكا* ناظرة إلى ملامح الشك من جونبي قهقهت كاتارينا بعض الضحكات البريئة.
"هل تعلم, لقد كنا في طريقنا إلى رحلة صيد للطعام, و من كان ليعتقد أن الحظ سيحالفنا لنجدك في طريقنا, الطعام مهم صحيح, لكن البقاء و التكاثر أهم, لذلك تبرعت أجمل فتاة في الفرقة لتغازله."
"أجمل فتاة, هاه… …...من النوع النارسيسي….. تغازل….هاه ……… إختيارك للكلمات…….., فعلا أنت مثيرة للشفقة"
تفتحت ابتسامة جميلة على وجه كاتارينا, ثم مدت يدها اليمنى لجونبي.
بعد القليل من التفكير هز جونبي رأسه
"تحت الظروف المناسبة, سأساعدكم مقابل أشياء قد تساعدني في إستكشاف المتاهة"
و بعد أن قال هذه الكلمات أمسك جونبي يد كاترينا.
"أتمنى لو كنا نستطيع الذهاب إلى القرية مباشرة لكن"
هبطت كتفي كاترينا, و إبتسم جونبي إبتسامة ظريفة
"أنتم تقومون بالصيد الآن صحيح, ليس لدي المانع من أن أذهب معكم قبل الوصول إلى القرية"
و بعد ساعتين
تسللت جماعة فوق العشرة أفراد بين الأعشاب الكثيفة,و بخطوات هادئة وصلو إلى وجهتهم.
الصمت سيد المكان, لم ينطق أحدهم بأي كلمة.
صوت العصافير تزقزق و الريح تضرب و لربما أنفاس الصيادين كان كل ما تسمعه في هذه الأرجاء.
تربص الصيادون في هدوء تحت غطاء الأعشاب.
أعينوهم الحادة تحدق في إتجاه واحد.
في منتصف المساحة الخضراء المفتوحة بين الأشجار, كان هناكرسم هندسي يتوهج .
كانت تلك دائرة سحرية قطرها عشرة أمتار.
بصوت منخفض سأل جونبي كاتارينا التي كانت تحاول كتم أنفاسها.
"كاتارينا لماذا نحن نختبئ بين الأعشاب هل تنتظرون حدوث شيء ما ؟"
"في هذا الطابق يستحيل أن يظهر وحش قوي مميت "
"لا عجب فالطابق كله منطقة أمان, فلو مشى وحش من الطوابق السفلية مثل سيريبورس إلى هنا لما كنتي على قيد الحياة الآن"
"لكن لو كانوا وحوشا عاديين فهناك إحتمال قليل أن يظهرو , لقد أخبرتك من قبل نحن في رحلة صيد أليس كذلك؟"
في تلك اللحظة فتح جونبي عينيه من الصدمة
"عندما سمعت أنكم في رحلة صيد ظننت أنكم تصطادون حيوانات عادية"
"يستحيل لشيء ك"حيوانات عادية" أن يظهرو في هذا الطابق, لكن من وقت لآخر يضل بعض الوحوش الضعيفة طريقها لتجد نفسها في هذا الطابق, و لذالك لتوفير اللحم يسعنا فقط اصطياد الوحوش الذين يظهرون من في تلك الأوقات, و حينما تتشبع تلك الدائرة بالطاقة السحرية فإنها ,...أه لقد بدأت …. أنظر ها قد بدأ"
ملتفتا لكلمات كاتارينا, نظر جونبي إلى الدائرة السحرية.
وحش صغير بطول 130 سانتي, يعرف لدى البشر بالعفريت, ظهر من منتصف الدائرة مع رفاقه السبعة.
نعم انها، العفاريت أو ما يعرف بـ أضعف أنواع الوحوش لدى هواة ألعاب الفيديو.
-------------------------------------------------------------------
ملاحظة المترجم : سيتم تنزيل الرواية على شكل أجزاء لتسريع عملية النشر + معدل الأجزاء من 5 إلى 7 أجزاء بالأسبوع .
†
هاهاها!,يا صاح أنا سعيد, سعيد جدا. لقد نجوت
يا من تقرأ هذه الورقة ,لقد نجونا, لا أدري إن كان أحد سيقرئها بعدي لكن نجونا, نجونا.
لقد إبتسم لي الحظ و نجوت من بين فكي الموت, فعلا حفنة من الحظ خير من كيس ذهب هاهاهاهاا.
أه! أجل, قد تتسائل, كيف نجوت؟
في الحقيقة, كلب الجحيم قوي, سريع , متينن, و ذكي صحيح كل هذا صحيح, لكن ذاك الكلب في النهاية كلب, مهما بلغ ذكائه ستبقى غريزته, غريزة كلب,و لا تستخف بتأثير الغريزة على إتخاذ القرارات.
و قد صادفني الحظ أن أحد هواياتي التي أعتز بها هي كوني ذواقا متجولا.
أغامر بين البلاد أجوب الخنادق و المتاهات و حين أتنقل من بلدة لبلدة أشبع هوايتي لتذوق مختلف الأطعمة.
و من كان ليعتقد أن يوما من الأيام, هذه الهواية ستنقذ حياتي.
لقد أخبرتك لدي قدرة خاصة لحالات الطوارئ صحيح؟
حسنا لكي أكون صريحا هي ليست قدرة بقدر ما هي خطة, و الخطة بسيطة, حين يخير كلب الجحيم بأشهى أنواع اللحم أم بلحم مغامر مقزز.
فالخيار واضح, و لذالك عندما رميت مخزون اللحم المجفف الفاخر في جهة و حلقت قدماي في الجهة المعاكسة, توجه الكلب إلى رائحة اللحم متبعا غريزته فأكل مخزونا كاملا من اللحم المجفف و إنتهى منها و نكش أسنانه ثم كان لديه الوقت الكافي ليأكل يدي اليمنى.
أجل لقد أكل يدي اليمنى, لكن هذا لا يهم, فقد نجوت, نجووووووت.
على أي حال.
الطابق القادم مختلف قليلا.
قد يفاجئ هذا لكن الطابق القادم عبارة عن قرية خالية من الوحوش, هل تتخيل, خالية من الوحوش و أيضا يوجد بها بشر.
بشر
قرية فيها بشر,هذا يعني انه يستطيع البشر العيش في المتاهة, و هذا يعني أنه يمكنك أن تترك معاناة محاولة مغادرة هذه المتاهة التي نسبة الذين غادروها صفر و العيش هنا في سلام.
أو أن تذهب للسلالم, للمعناة من جديد.
لكن لكي أكون صريحا معك يا صاح.
هناك شيء غريب بشأن هذه القرية.
شيء مريب يفوح من تلك القرية, إنها آمنة و فيها بشر وكل شيء
لكن نحن في المتاهة الفاصلة ولا أعتقد أنها قرية عادية
على أي حال إن كنت تبحث عن الأمان فتلك القرية آمنة, و هذا قد يغري الكثير من المغامرين.
و أنا أتفهم أن الكثير من المغامرين, لن تقوى معنوياته على الإكمال بعد مواجهة كلب الجحيم.
و لهذا فهذه القرية مغرية جدا للبقاء فيها.
لكن هذا لا يعنيني فأنا لن أستقر هناك, تسأل لماذا؟ لكي أكون صريحا معك, حياة القرى لا تليق بي, فأنا مغامر حتى النخاع كما أنني كنت منعزلا في بيتي عاطلا عن العمل في اليابان, بمعنى آخر التعامل مع الناس ليست من أحد الميزات التي أتحلى به, …. أجل متوحد ….. الأمر محرج لذا فلنتوقف للآن.
حسنا, أتمنى لك حظا موفقا و حياة آمنة و إذا قررت أن تذهب للطابق التالي, فأتمنى لك من كل قلبي رحلة موفقة
سأترك قصاصة في الطابق القادم. لذا حظا موفقا.
†
رائحة الربيع داعبت أنف جونبي.
جبال عالية تغطي الأفق, تحيطها تلال خضراء و وديان جميلة تنفض من بينها الأنهار.
أشعة صفراء أنارت المكان, كأنها الشمس تضيء ضوء النهار على حقول القمح الذهبية.
بيوت من خشب مترامية على المساحة الخضراء, الناظر لن يتوقع أبدا أن هذا المكان داخل متاهة نسبة النجاة منها صفر.
قرية مسالمة يملؤها الدفئ و الأمان.
-هذه المتاهة الفاصلة, إلى الآن كان هناك الكثير من الأشياء الغير متوقعة من أحجار منيرة لغابات كثيفة لكلب من الجحيم, لذا لن أقول شيئا عن الأرض الخصبة و القرية المسالمة, لكن
نظر جونبي إلى الأرض ليجد حبيبات فضية تغطي السطح.
قلة كثافتها و إنتشارها على مساحة واسعة جعلت الحبيبات صعبة الملاحظة, كأنها سراب يحاول الهروب من نظرك.
و الأهم من ذلك تلك الحبيبات غطت الأرض بالكامل
-هل الطابق كله منطقة أمان
تسائل جونبي
ثم ضربت أنفه رائحة نتنة
حتى هذه اللحظة كان جونبي في عراك دائم بين الحياة والموت, لذالك لم يلقي بالا, لكن نظرة سريعة لملابسه الممزقة لرائحته النتنة, تشعل الرغبة لدى جونبي في وضع نفسه في الغسالة.
لم تكن حالة جونبي مثالية, و هذا طبيعي فبيئة المتاهة غير مؤهلة للسكن الآدمي, الطعام عبار عن لحوم وحوش قد يتركها أعداهم عند موتهم كبطاقات أحيانا و أحيانا لا.
الماء لم يكن شيئا مؤلوفا للمتاهة حتى الآن, لذا فإن وجود أنهار بين الوديان معجزة بحد ذاتها لجونبي.
يستطيع أخيرا أن يشعر بالنظافة التي يتمتع بها المواطن العادي في اليابان.
جسمه الهزيل القذر يطوق للمس الماء.
كما أن هناك أمر آخر يدور في ذهن جونبي
فبعد أن كان وزنه 82 كيلو إمتصت منه المتاهة من الوزن ما جعله 56 كيلو.
كان جونبي مدركا تماما مدى تدهور صحته, لكن الأمر كان خارج عن إرادته, فوجود طعام يؤكل يعد رفاهية صعب الحصول عليها في المتاهة كما أن نقص الدم الناتج عن إصاباته المتكررة, بالإضافة إلى أن كل نقاطه كانت تصب في التفادي, ساهموا بشكل كبير انخفاض وزنه.
قد يسأل سائل نقاط التفادي ؟ ما دخلها؟
الجواب بسيط, حين تسمع كلمة سريع أو رشيق فإن أبعد صورة تتجسد في ذهنك هي صورة رجل سمين,و بما أن جونبي كان يركز جل نقاطه على التفادي,ساهم ذلك في التخلص من الكثير من الدهون بشكل تلقائي.
قد يقول البعض هناك من يتعلمون الكونج فو و معدتهم الكبيرة ترقص معهم برشاقة, نعم هناك رجال سمان رشيقون لكنهم رشيقون رغم سمنهم, و لو لم يكونو سمينين لكانو أرشق, في النهاية السمنة تتناسب عكسيا مع التفادي.
و في تلك الظروف, رغم أن الفترة التي دخل فيها جونبي المتاهة لم تكن طويلة, إلا أن جسمه قد تغير بشكل غير طبيعي.
في الحقيقة جسمه الآن أصبح عبارة عن سم عصبي, وهذا ليس ما يطلق عليه كلمة طبيعي.
تنهد جونبي الهواء, ثم نظر إلى ملابسه, هذه الملابس الوحيدة التي يملكها جونبي.
ملابس متشققة من كل جانب, كم يده الأيسر ممزق بالكامل من عضة كلب الجحيم, صدره المكشوف من ضربة منجل ملك اللاحياة, و غير ذالك خليط من الدم و الطين و العفن يلطخان جميع أطرافه.
في الحقيقة جونبي لم يكن مهتما كثيرا بمنظره الخارجي, حتى في اليابان كان إهتمامه في مظهره الخارجي هي في الحد الأدنى, كان يعتني بنفسه بما يكفي لكي لا يصل لحد ينزعج منه الناس, لربما إهتمامه بمنظره كان يزيد في نهاية الأسبوع حينما كان يجبر على مرافقة نوريكو.
لمذا إذا بدأ يهتم بمنظره الخارجي؟
سحب جونبي الهواء مرة أخرى
الجواب بسيط.
لأنه الآن يقف أمام فتاة فائقة الجمال.
"هاهاها,أنظر إلى نفسك تبدو رائع, …..وجه جديد على القرية …. هل هذا يعني أنك أتيت من الطوابق السفلية".
شعرها الكاتاني القصير الذي بالكاد يصل كتفيها يعطيك إنطباعا صبيانيا عنها.
رداء من قماش بني يغطي جسمها, تبدو الفتاة في سن مقارب لسن جونبي.
هزيلة لكن بصدر كبير.
كانت فتاة جميلة, بحواجب عريضة عنيدة تترك في ذهن الناظر إنطباع الشجاعة.
عيون زرقاء غامق لونها تلفت أنظار الناظرين, إبتسامة ساحرة ترتسم على شفتيها, يداها متربعات على صدرها, و وقفتها تنبع بالثقة
"من أنتِ؟ "
"أنا كاتارينا, أحد سكان القرية الفاصلة الذين وُلِدو و ترعرعوا في هذا الطابق"
"القرية الفاصلة؟"
"في البداية كانت مجرد مستوطنة أقامها جماعة من المغامرين الذين أتوا من الطوابق السفلية, إستقرو و تكاثروا و ها نحن هنا"
ظهرت على جونبي ملامح الاشمئزاز.
"تكاثرو هنا في المتاهة هاه؟ ……...حسنا ………و بعد ذلك؟"
"لدي طلب صغير أرجو منك أن تلبيه"
"مني أنا؟"
"أجل" هزت كاترينا رأسها والإبتسامة مفعمة في وجهها.
"أريد طفلك "
"....هاااااا؟"
صمت غريب عم المكان.
عقل جونبي البريء لم يستوعب كلمات كاتارينا.
"ما الذي تقصدينه بطفلي؟"
"ألم تفهم قصدي,.... أم أنك تدعي الغباء ,أعني ,مذا تفهم من إمرأة تطلب من رجل طفلا, أم أنك تريدني أن أقولها بصراحة."
"لا أفهم ما تقولينه, تكلمي بوضوح"
“أريد المني الخاص بك"
إلتف حونبي إلى اليمين متجاهلا وجود الفتاة ثم بدأ بالمشي بعيدا.
"لم أنم جيدا مؤخرا….. و يبدو أنني بدأت أهلوس , لم أعتقد أن حالتي مزرية لهذه الدرجة, … هل وصل تعبي الجنسي لدرجة أني أهلوس النساء؟"
بخطوات محبطة إتجه جونبي نحو الطابق التالي.
"إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!, أنا لست هلوسة أنا موجودة فعلا"
متعب عقليا و نفسيا إلتفت جونبي إلى الفتاة
"ما هذا, ما خطبكِ, هل هذه كلمات تقولينها لفتى تلتقينه للمرة الأولى"
"حسنا, نجحت في لفت إنتباهك, ….أعلم لقد خانني التعبير هذه ليست كلمات تقولها لشخص غريب, أعلم ذلك جيدا, هل تسمح لي بإعادة الصياغ"
"إعادة الصياغ؟"
"بمعنى آخر أريدك أن"
"أن؟"
"أريدك أن تضاجعني"
"أوف" تأفف جونبي ثم أخذ نفسا عميقا.
"في النهاية الهلوسات لن تعترف بأنها هلوسات, يبدو أنني لم أنم جيدا مؤخرا"
تابع جونبي مرة أخرى مشيه المُحبط للطابق التالي.
"إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!إنتظر!!, أنا لست هلوسة أنا موجودة فعلا"
أمسكت كاترينا كتف جونبي
بدت الفتاة كاتارينا يائسة في طلبها.
"أرجوك أحتاج… بل نحتاج طفلك, لذا أرجوك أصغي إلي"
تقوس حاجب جونبي.
"تحتاجون؟ ….,يبدو أن لديك سببا مقنعا ,حسنا كلي آذان صاغية"
"نعم هذا صحيح, لدينا سبب مقنع"
في منطقة معتمة بيت شجيرات الغابة الطويلة.
اقترحت كاتارينا الجلوس في تلك البقعة, فجلسا وجها لوجه.
"لقد كان هناك سبع مغامرين أسسوا هذه القرية, و الآن نحن أحفادهم يصل تعدادنا للخمسين, و بهذا جيل بعد جيل و بعد تعاقب الأجيال كان لا محال للزواج إلا من الأقارب".
وقفت كاتارينا من مكانها, ملامح جادة ترتسم على وجهها, تقترب من جونبي شيئا فشيئا, رفعت يدها و دفعته على الأرض.
رائحة زكية تسللت إلى أنف جونبي.
"زواج أقارب هاه؟ "
هزت كاترينا برأسها, مسرورة بردة فعل جونبي التي لم تقاومها, أصابع يدها تلمس قدمه, تتحرك شيئا فشيئا للأعلى, هدفها واضح.
"نتيجة لوجود الجينات المتنحية, فإن تقارب الأنساب, يسبب في زيادة نسبة ظهور الأمراض الوراثية للجنين, أو هذا ما قاله مؤسسو القرية"
"حسنا أتفهم ذلك, فبالرغم من الحال التي أبدو عليها, فقد أتيت من عالم متقدم علميا"
"جيد إذا كنت تتفهم فهذا جيد, و لهذا نحتاج لطفلك, المغامرون القادمون من الطوابق السفلية هم كنوز لجميع النساء هنا, لا تخف لن أطلب منك الكثير, فقط أعطني طفلا واحدا, و لربما بعض النساء الأخريات, نحتاج إلى الأطفال هنا لذا أعطنا القليل"
و في تلك اللحظة تنزلت قبضة جونبي على رأس كاتارينا.
"حسنا أتفهم الوضع, لكن هلا رفعتي يدك عن فرجي؟"
تون* صوت باهت خرج نتج من الضربة.
قطبت كاترينا وجهها و تجمع الدمع على طرف عينيها.
"قلت لك, أنا بحاجة لطفلك"
"همم" تلفت رأس جونبي يمينا ثم شمالا و ارتسمت الدهشة على وجهه.
إلى الآن لقد كان جونبي يجاري كاتارينا في مسرحيتها الهزليه, لكن في الواقع كان هناك رائحة مريبة تحلق في الأجواء.
"إذا هل يمكنني معرفة لماذا أنا محاط بقوم مجهزين للقتال بالكامل, و نظرا إلى لباسهم يبدو أنهم رفاقك"
تحت ظلام الأشجار كان يختبئ عدة من الظلال محيطين بجونبي و كاتارينا.
لباسهم التقليدي له نفس النمط و الأسلوب للباس كاتارينا, خليط يحتوي على عشر من رجال و نساء, على ما يبدو أنهم من القرية المنفصلة.
أسهم أقواس و رماح, كل فرد منهم مجهز بالكامل للقتال.
كاكاكا* ناظرة إلى ملامح الشك من جونبي قهقهت كاتارينا بعض الضحكات البريئة.
"هل تعلم, لقد كنا في طريقنا إلى رحلة صيد للطعام, و من كان ليعتقد أن الحظ سيحالفنا لنجدك في طريقنا, الطعام مهم صحيح, لكن البقاء و التكاثر أهم, لذلك تبرعت أجمل فتاة في الفرقة لتغازله."
"أجمل فتاة, هاه… …...من النوع النارسيسي….. تغازل….هاه ……… إختيارك للكلمات…….., فعلا أنت مثيرة للشفقة"
تفتحت ابتسامة جميلة على وجه كاتارينا, ثم مدت يدها اليمنى لجونبي.
بعد القليل من التفكير هز جونبي رأسه
"تحت الظروف المناسبة, سأساعدكم مقابل أشياء قد تساعدني في إستكشاف المتاهة"
و بعد أن قال هذه الكلمات أمسك جونبي يد كاترينا.
"أتمنى لو كنا نستطيع الذهاب إلى القرية مباشرة لكن"
هبطت كتفي كاترينا, و إبتسم جونبي إبتسامة ظريفة
"أنتم تقومون بالصيد الآن صحيح, ليس لدي المانع من أن أذهب معكم قبل الوصول إلى القرية"
و بعد ساعتين
تسللت جماعة فوق العشرة أفراد بين الأعشاب الكثيفة,و بخطوات هادئة وصلو إلى وجهتهم.
الصمت سيد المكان, لم ينطق أحدهم بأي كلمة.
صوت العصافير تزقزق و الريح تضرب و لربما أنفاس الصيادين كان كل ما تسمعه في هذه الأرجاء.
تربص الصيادون في هدوء تحت غطاء الأعشاب.
أعينوهم الحادة تحدق في إتجاه واحد.
في منتصف المساحة الخضراء المفتوحة بين الأشجار, كان هناكرسم هندسي يتوهج .
كانت تلك دائرة سحرية قطرها عشرة أمتار.
بصوت منخفض سأل جونبي كاتارينا التي كانت تحاول كتم أنفاسها.
"كاتارينا لماذا نحن نختبئ بين الأعشاب هل تنتظرون حدوث شيء ما ؟"
"في هذا الطابق يستحيل أن يظهر وحش قوي مميت "
"لا عجب فالطابق كله منطقة أمان, فلو مشى وحش من الطوابق السفلية مثل سيريبورس إلى هنا لما كنتي على قيد الحياة الآن"
"لكن لو كانوا وحوشا عاديين فهناك إحتمال قليل أن يظهرو , لقد أخبرتك من قبل نحن في رحلة صيد أليس كذلك؟"
في تلك اللحظة فتح جونبي عينيه من الصدمة
"عندما سمعت أنكم في رحلة صيد ظننت أنكم تصطادون حيوانات عادية"
"يستحيل لشيء ك"حيوانات عادية" أن يظهرو في هذا الطابق, لكن من وقت لآخر يضل بعض الوحوش الضعيفة طريقها لتجد نفسها في هذا الطابق, و لذالك لتوفير اللحم يسعنا فقط اصطياد الوحوش الذين يظهرون من في تلك الأوقات, و حينما تتشبع تلك الدائرة بالطاقة السحرية فإنها ,...أه لقد بدأت …. أنظر ها قد بدأ"
ملتفتا لكلمات كاتارينا, نظر جونبي إلى الدائرة السحرية.
وحش صغير بطول 130 سانتي, يعرف لدى البشر بالعفريت, ظهر من منتصف الدائرة مع رفاقه السبعة.
نعم انها، العفاريت أو ما يعرف بـ أضعف أنواع الوحوش لدى هواة ألعاب الفيديو.
-------------------------------------------------------------------
ملاحظة المترجم : سيتم تنزيل الرواية على شكل أجزاء لتسريع عملية النشر + معدل الأجزاء من 5 إلى 7 أجزاء بالأسبوع .
ليست هناك تعليقات: